 |
| تعرف على قدراتنا العقلية |
يعلم جميعنا أن بمقدورنا التعلم وان
بوسعنا دائما تحسين الطريقة التي نتعلم بها فعقولنا تنمو وتتغير تبعا لاستخدامنا
لها ، خصوصا الأطفال الذين لا تزال عقولهم غضة وقابلة للتشكيل. في الحقيقة ، ليس
المهم هنا عدد الخلايا في عقولنا ،بل الطريقة التي تتصل بها هذه الخلايا ببعضها
البعض : فكلما تمت تغذية المخ وتحفيزه ، ازدادت الروابط بين هذه الخلايا قوة
وتعقيدا ، وزادت أيضا كفاءته في أداء المهام المختلفة . بالإضافة إلى ذلك ، نعلم
جميعا ان لمزاجنا وسلوكنا وثقتنا في أنفسنا وفى قدراتنا أثرا مباشرا على ما نتعلمه.
لذا فأنة بتعليم أبنائنا هذه المهارات بالشكل الصحيح ، نكون قد وضعناهم على بداية
الطريق النجاح والتفوق.
زادت معرفتنا بقدرات الإنسان العقلية مع
استخدامنا وسائل التقنية الحديثة التي مكنتنا من مراقبة طريقة عمل الألياف العصبية
داخل عقول البشر أثناء قيامهم باى نشاط ذهني ، على الرغم من يقيننا أن ما نتمتع به
من قدرات وذكاء يفوق معرفتنا الحالية في هذا الصدد وان الأمر أكثر تعقيدا وصعوبة
مما يمكن أن نتخيل. ولا يمكن تحديد المنطقة المسئولة عن الذكاء بالمخ ،لذا فمن
المستحيل ربطة بالتفوق في النطاق المحدود للمهارات والقدرات الموجودة في المواد
الدراسية والتي تقيس الامتحانات التي تؤديها الطلاب هناك مستوى أدائهم فيها.
يعتمد تعريفنا للذكاء على الظروف المحيطة
. فبالنسبة للخفاش الذي يحدد طريقة في الهواء بمساعدة الموجات فوق السمعية نبدو
نحن البشر كائنات بدائية بالنسبة لهذا العالم الذي يدركه الخفاش ولا نستطيع حتى
ادراكة ، وعلى نفس المنوال، قد يبدو "اينشتاين" جاهلا مقارنة بأحد سكان
الصحراء القادرين على إيجاد ينابيع الماء وسط رمالها القاحلة.
حتى أن تعرف الذكاء في الثقافة الغربية
قد يجانب الصواب أحيانا. فقد أثبتت التجارب أن الطالب الأول على فصلة ليس بالضرورة
اذكي طلابه. ففي الولايات المتحدة، توصل الأطباء النفسيون إلى أن نجاح الطلاب في
حياتهم العملية لا يتوقف على تفوقهم دراسيا بل على ما يملكونه من مهارات اجتماعية.
شكرا لك.. سيتم الرد في أقرب وقت ممكن