كباية شاي تكلف أمين شرطة 15 سنة سجن

كباية شاي تكلف أمين شرطة 15 سنة سجن
كباية شاي تكلف أمين شرطة 15 سنة 





















10 فبراير الماضي، حيث توجه أمين الشرطة "أ.س" إلى عمله بإحدى المقرات الشرطية لاستلام المتهم "ت" المحبوس على ذمة قضية حيازة "هيروين" بقصد الاتجار، وعرضه على النيابة العامة، بناء على رغبة الأخير بعد إدعاء تعرضه للإصابة داخل محبسه لم يكن هذا الإدعاء سوى حيلة وأولى مراحل خطة الهروب الموضوعة بإتقان بمعرفته وزوجته ووالدتها.
بحسب دفتر أحوال المقر الشرطي، فإن الأمين "أ.س" تسلم المتهم "ت" بالبند 24 أحوال 10/2/2018، ثم توجه إلى محكمة عابدين وهناك كانت تنتظر زوجة الأخير ووالدتها.

واقعة الهروب تحرر عنها المحضر رقم 4311 لسنة 2018 جنايات عابدين، التحقيقات وملاحظات النيابة العامة وشهادات الشهود كشفت النقاب عن الواقعة كاملة، وعن كيفية تهريب المتهم والاتفاق الجنائي، الذي عقده مع زوجته ووالدتها قبل أن ينالوا عقابهم أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي محمد علي الفقي.
التحقيقات أفادت أن المتهمين الأول "أمين الشرطة" والثاني "السجين"، وصلا محكمة عابدين لعرض الأخير على النيابة، حيث اتفق السجين مع زوجته "ز" على إحداث إصابة فى جسده، لتتقدم هي بطلب عرضه على النيابة العامة والذي حمل رقم 1 لسنة 2018 عرائض عابدين، وبعد وصولهما أقنع السجين أمين الشرطة بالجلوس على أحد المقاهي لاحتساء "كباية شاي"، حيث جاء دور الزوجة ووالدتها "هـ" واللتان تحدثتا إلى أمين شرطة، وعرضتا عليه فك قيود المتهم وتمكينه من رؤية نجلته المحتجزة فى مستشفى المقاولون العرب، مقابل التنازل عن الشكوى لم يفكر أمين الشرطة في العرض كثيرا وقبل على الفور قاصدا تهريب المتهم.
الضابط "محمد.ع" من قوة قسم شرطة عابدين، كان يباشر عمله بنقل المتهمين إلى محكمة عابدين، وهو من سلّم المتهم "ت" لأمين الشرطة مُكبلا بقيوده الحديدية، إلا أنه فوجئ به يخبره بأن المتهم تمكن من الهرب.
وبدأت الأجهزة الأمنية في إجراء تحرياتها حول الواقعة، حيث أكدت تحريات الرائد "وليد.ع" وجود اتفاق جنائي بين المتهم الثاني "ت" وزوجته "ز" ووالدتها "هـ"، على قيام الأول بإحداث إصابة في جسده بنفسه، ثم تقدمت الثانية بشكوى للنيابة العامة لسؤاله واستخراجه من محبسه.

وأضافت التحريات أن المتهمين طلبوا من أمين الشرطة تمكين "ت" من رؤية نجلته المحتجزة بمستسفى المقاولون العرب، مقابل التنازل عن الشكوى، فوافق قاصدا تسهيل هروبه.
وبعد أيام معدودة تمكن النقيب "محمد.ع"، معاون مباحث قسم شرطة عابدين من ضبط السجين "ت"، والذي أقر بارتكاب الواقعة بشكل تفصيلي وأكد أن أمين الشرطة فك القيد الحديدي واصطحبه إلى أحد المقاهي.
عدة مقاطع فيديو حرزتها النيابة العامة في القضية ومنها مرور المتهم في محيط مستشفى المقاولون العرب برفقته سيدتين في نفس يوم واقعة الهرب.

محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد علي الفقي، وعضوية المستشارين محمود رشدان وعبدالله سلام وأسامة شعيشع، أصدرت أحكاما رادعة بحق المتهمين، حيث عاقبت أمين الشرطة بالسجن لمدة 15 عاما، وعاقبت السجين وزوجته ووالدتها بالسجن 3 سنوات.


نقلا عن الوطن







تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -